عدنان بن عبد الله القطان

21 رمضان 1443 هـ – 22 إبريل 2022 م

الحمد لله الذي أمر بالدعاء، ووعد عليه الإجابة، وحث على أفعال الخير كلها، وجعل جزاءها القبول والإثابة، الحمد لله مجيب الدعوات، وكاشف الكربات، فسبحانه من كريم جواد، رءوف بالعباد، يأمر عباده بالتقرب إليه بالدعاء، ويخبرهم أن خزائنه ليس لها نفاد، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ولا ند ولا مضاد، ونشهد أن نبينا محمداً عبده ورسوله، سيد الرسل وخلاصة العباد، اللهم صل وسلم على سيدنا محمد، وعلى آله وأصحابه العلماء العبّاد، وعلى التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.

أما بعد: فأوصيكم عباد الله ونفسي بتقوى الله تعالى، اتقوا الله ربكم، واغتنموا ما بقي من شهركم، فيوشك الشهر على الانقضاء، وإذا ما انقضى فيوشك أن لا ترى في الليل راكعاً، ولا بالدعاء في الأسحار لاهجاً، والأيام تمضي، والسنون تمضي سريعاً، والعمر ينتهي، والموت يدنو ويقترب، والذكريات أشبه بالحلم، وما أشد الغفلة، وأقل الانتباه.

معاشر الصائمين والصائمات أيها المسلمون: لا يوجد مؤمن صحيح الإيمان إلا ويعلم أن النافع الضار هو الله سبحانه، وأنه تعالى يعطي من يشاء، ويمنع من يشاء، ويرزق من يشاء بغير حساب، وأن خزائن كل شيء بيده، وأنه تعالى لو أراد نفع عبد فلن يضره أحد ولو تمالأ أهل الأرض كلهم عليه، وأنه لو أراد الضر بعبد لما نفعه أهل الأرض ولو كانوا معه، لا يوجد مؤمن إلا وهو يؤمن بهذا كله؛ لأن من شك في شيء من ذلك فليس بمؤمن،قال تعالى: (وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضْلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَهُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ) نعم والله لا ينفع ولا يضر إلا الله تعالى يقول جل وعلا (ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ)، ويقول (وَإِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فِي البَحْرِ ضَلَّ مَنْ تَدْعُونَ إِلَّا إِيَّاهُ) سقطت كل الآلهة، وتلاشت كل المعبودات وما بقي إلا الله تعالى (ضَلَّ مَنْ تَدْعُونَ إِلَّا إِيَّاهُ)، (قُلْ فَمَنْ يَمْلِكُ لَكُمْ مِنَ اللهِ شَيْئاً إِنْ أَرَادَ بِكُمْ ضَرّاً أَوْ أَرَادَ بِكُمْ نَفْعًا) لا يسمع تضرع الساجد في خلوته إلا الله، ولا يرى عبرة الخاشع في زاويته والليل قد أسدل ستاره إلا الله، ولا يسمع دعاء الغريق في لجة البحر إلا الله ولا يسمع نجوى الموتور المظلوم وعبراتُه تتردد في صدره، وصوته يتحشرج في جوفه إلا الله، ولا يسمع دعاء المريض وهو يئن على فراشه إلا الله، وصدق الله العظيم حيث يقول: (وَإِنْ تَجْهَرْ بِالقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى، اللهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الأَسْمَاءُ الحُسْنَى) يغضب إذا لم يُسأل، ويحب كثرة الإلحاح والتضرع، ويحب دعوة المضطر إذا دعاه، ويكشف كرب المكروب إذا سأله، يقول سبحانه (أَمَّنْ يُجِيبُ المُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الأَرْضِ أَئِلَهٌ مَعَ اللهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ) صح في الحديث عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( يَنْزِلُ رَبُّنَا تَبَارَكَ وَتَعَالَى كُلَّ لَيْلَةٍ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا (نزولاً يليق بجلاله) حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الْآخِرُ، فَيَقُولُ مَنْ يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ؟ مَنْ يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ؟ مَنْ يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ)

الله أكبر يا عباد الله فضلٌ عظيم، وثواب جزيل من رب رحيم، فهل يليق بعد هذا أن يسأل السائلون سواه؟ وأن يلوذ اللائذون بغير حماه؟ وأن يطلب العبادُ حاجاتهم من غيره؟ أيسألون عبيداً مثلهم، ويتركون خالقهم؟! أيلجئون إلى ضعفاء عاجزين، ويتحولون عن القوي القاهر القادر؟! هذا لا يليق بمن تشرف بالعبودية لله تعالى، يقول جل وعلا: (إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ ۖ فَادْعُوهُمْ فَلْيَسْتَجِيبُوا لَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ)

ويقول (وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنْ يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَنْ لَا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَنْ دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ) ويقول النبي صلى الله عليه وسلم: (مَن نَزَلتْ به فَاقةٌ ، فأَنَزَلَها بالنَّاسِ ، لَم تُسدَّ فاقتُه  و مَن نَزلَتْ به فاقةً ، فأنزلَها باللهِ ، فيُوشِكُ اللهُ له برزقٍ عاجلٍ ، أو آجلٍ) إن الدعاء يا عباد الله من أجلِّ العبادات؛ بل هو العبادة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم؛ ذلك لأن فيه من ذلِّ السؤال، وذلِّ الحاجة، والافتقار لله تعالى، والتضرع له، والانكسار بين يديه، ما يظهر حقيقة العبودية لله تعالى؛ ولذلك كان أكرم شيء على الله تعالى كما قال النبي عليه الصلاة والسلام: (ليسَ شيءٌ أكرمَ علَى اللهِ من الدُّعاءِ) وإذا دعا العبد ربه فهو أقربُ إليه من نفسه يقول تعالى:(وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ) قال ابن كثير رحمه الله تعالى: (في ذكره تعالى هذه الآية الباعثة على الدعاء متخللة بين أحكام الصيام إرشاد إلى الاجتهاد في الدعاء عند إكمال العدة بل وعند كل فطر كما قال النبي صلى الله عليه وسلم (إِنَّ لِلصَّائِمِ عِنْدَ فِطْرِهِ لَدَعْوَةً مَا تُرَدُّ) . دعوةٌ عند الفطر ما ترد، ودعاءٌ في ثلث الليل الآخر مستجاب، وليلةٌ خير من ألف شهر، فالدعاء فيها خير من الدعاء في ألف شهر.

 ما أعظمه من فضل! وأجزله من عطاء في ليالٍ معدودات، فمن يملك نفسه وشهوته، ويستزيد من الخيرات، وينافسُ في الطاعات، ويكثرُ التضرع والدعاء؟! ومهما أكثر العبدُ من الدعاء فخزائن الله أكثر، وعطاؤه أكثر، وهو تعالى أكرم، يقول النبي عليه الصلاة والسلام: (ما على الأرض مسلمٌ يدعو اللهَ تعالى بدعوةٍ إلا آتاه اللهُ إياها أو صَرَف عنه من السوءِ مثلَها ما لم يدعُ بمأثمٍ أو قطيعةِ رَحِمٍ فقال رجلٌ من القوم إذا نُكثِرُ قال اللهُ أكثرُ) فالله تعالى أكثر إجابة، وأكثر عطاءً. والله تعالى يعطي عبده على قدر ظنه به، فإن ظن أن ربه غني كريم جواد، وأيقن بأنه تعالى لا يخيّب من دعاه ورجاه، مع التزامه بآداب الدعاء أعطاه الله تعالى كلَّ ما سأل وزيادة، ومن ظن بالله غير ذلك فبئس ما ظن، يقول الله تعالى في الحديث القدسي: (أنا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بي وأنا معهُ إذا دَعانِي.) وإذا أكثر العبدُ الدعاءَ في الرخاء فإنه مع ما يحصل له من الخير العاجل والآجل يكون أحرى بالإجابة إذا دعا في حال شدته من عبد لا يعرف الدعاء إلا في الشدائد• يقول صلى الله عليه وسلم: (مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَسْتَجِيبَ اللَّهُ لَهُ عِنْدَ الشَّدَائِدِ وَالْكَرْبِ فَلْيُكْثِرِ الدُّعَاءَ فِي الرَّخَاءِ) ومع أن الله تعالى خلق عبده ورزقه، وأنعم عليه وهو غني عنه؛ فإنه تعالى يستحيي أن يرده خائباً إذا دعاه، وهذا غاية الكرم، والله تعالى أكرم الأكرمين•يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (إِنَّ رَبَّكُمْ حَيِيٌّ كَرِيمٌ يَسْتَحِي مِنْ عَبْدِهِ إِذَا رَفَعَ يَدَيْهِ إِلَيْهِ أَنْ يَرُدَّهُمَا صِفْرًا، خاليتين) والدعاء عباد الله يرد القضاء كما قال النبي عليه الصلاة والسلام: (لا يزيدُ في العمرِ إلَّا البرُّ ولا يردُّ القدرَ إلَّا الدُّعاءُ) وفي حديث آخر قال: (الدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل، فعليكم -عباد الله- بالدعاء)

أيها الصائمون والصائمات: هذا بعض ما يقال في الدعاء، ونحن في أيام الدعاء، وإن كان الدعاء في كل وقت؛ لكنه في هذه الأيام العشر الأخيرة من رمضان أشد تأكيداً؛ لشرف الزمان، وكثرة القيام، فاجتهدوا في هذه الأيام الفاضلة؛ فلقد كان نبيكم -صلى الله عليه وسلم- يشد فيها مئزره، (أي يشمّر للعبادة ويجتهد بالسهر في الليل للذكر والصلاة) ويُحيي ليله ويوقظ أهله، كان يقضيها في طاعة الله تعالى إذ فيها ليلة القدر لو أحيا العبد السنة كلها من أجل إدراكها لما كان ذلك غريباً أو كثيراً؛ لشرفها وفضلها، فكيف لا يُصبِّر العبد نفسه لياليَ معدودة؟ أعوذ بالله من الشيطان الرجيم (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ)

اللهم أيقِظ قلوبَنا من الغَفَلات، وألهِمنا التوبةَ قبل الممات، وارزقنا الفوزَ والنجاةَ في شهر النفحات وأعنا على الصيام والقيام والدعاء.

واجعلنا ممن أدرك ليلة القدر، وفاز بالثواب والأجر، برحمتك يا أرحم الراحمين.

نفعني الله وإيّاكم بالقرآن العظيم، وبهديِ سيد المرسلين، أقول قولي هذا، وأستغفر الله العظيمَ الجليل لي ولكم ولسائرِ المسلمين من كلّ ذنبٍ فاستغفروه، إنّه هو الغفور الرحيم.

 

الخطبة الثانية

الحمد لله رب العالمين، أمر بالدعاء ووعد المؤمنين بالإجابة، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ونشهد أن نبينا محمداً عبده ورسوله، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان.

أما بعد فيا أيها الصائمون والصائمات: إن أمة الإسلام اليوم في كرب شديد، وضائقة عظيمة، وشدة كبيرة، تمر بأصعب مراحلها وأشق أيامها، تكالبت عليها الأمم، وتداعت عليها الدول، وتآمر عليها الأعداء من كل مكان، أجمعوا كيدهم وأمرهم عليها، إن الكرب في ازدياد، والخطر في اشتعال، والمكر في اجتهاد، وليس لها من دون الله كاشفة، وإن من أمضى الأسلحة، وأقوى أسباب الدفاع، وأحدّ سيوف الفتك هو الدعاء، فليس لنا ملجأ ولا منجا منه إلا إليه، فيجب علينا كثرة الدعاء، واللجوء إلى الله تعالى مع البعد عن موانع الإجابة والمعاصي والمحرمات، ولنعلم أن الله تعالى مع الذين اتقوا والذين هم محسنون، وإذا كان الله معنا فلو اجتمعت أمم الأرض بأمضى أسلحتها، وأحدث آلاتها، فإن النصر حليفنا، والتوفيق نصيبنا، (إِن يَنصُرْكُمُ ٱللَّهُ فَلاَ غَالِبَ لَكُمْ وَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا ٱلَّذِى يَنصُرُكُم مّنْ بَعْدِهِ وَعَلَى ٱللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ ٱلْمُؤْمِنُونَ).. إن أمتنا اليوم يا عباد الله بحاجة شديدة إلى الدعاء خاصة لأولئك المستضعفين المظلومين في مشارق الأرض ومغاربها الذين تسلط عليهم الأعداء والطغاة والجبابرة والمستكبرون، فساموهم سوء العذاب والنكال، وقتلوا رجالهم وشبابهم وأطفالهم ونساءهم وهدموا مقدساتهم ومساجدهم، فالله الله أن تلحوا بالدعاء، وتتحروا أوقات الإجابة بالدعاء لهم، والدعاء بنصرهم وتثبيتهم على عدوهم، فشأن الدعاء عجيب وعظيم، وهذا أقل ما نقدمه لإخواننا أن نواسيهم بدعائنا، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون… فاحرصوا رحمكم الله على الدعاء

لأنفسكم وأولادكم وأزواجكم ووالديكم وإخوانكم ووطنكم وولاة أموركم وللمسلمين جميعاً، أحرصوا على اغتنام هذه العشر، بالطاعة والعبادة والأعمال الصالحة، وأروا الله تعالى من أنفسكم خيراً، فلربما جاهد العبدُ نفسه في هذه الأيام القلائل، فقبل الله تعالى منه، وكتب له سعادة لا يشقى بعدها أبداً، وهي تمرُّ على المجتهدين واللاهين سواءً بسواء؛ لكن أعمالهم تختلف كما أن المدون في صحائفهم يختلف فلا يغرنكم الشيطان فتضيع هذه الأيام كما ضاعت مثيلاتها من قبل.

اللهم إنا نسألك أن تتقبل منا ما عملناه في هذا الشهر الفضيل من كل فعل جليل، وأن تحسن عاقبتنا في الأمور كلها، وأن تجيرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة، وأن تكفر عنا السيئات، وتجزل لنا الحسنات، وتجعل حظنا فيه موفوراً، وسعينا مشكوراً، وأن تجعلنا من الموفقين الذين فرغوا أوقاتهم لعبادتك وطاعتك، وهيأت لهم لذيذ المناجاة بصالح الدعوات، وخالص الركعات والسجدات، برحمتك يا أرحم الراحمين.

اللهم إنا نسألك في هذا اليوم المبارك أن لا تدع لنا ذنباً إلا غفرته، ولا هماً إلا فرجته، ولا ديناً إلا قضيته، ولا مريضاً إلا شفيته، ولا ضالاً إلا هديته، ولا ميتاً إلا رحمته، وَلاَ غَائِباً إِلاَّ حَفِظْتَهُ وَرَدَدْتَّهُ، وَلاَ عَدُوّاً إِلاَّ أَهْلَكْتَهُ، وَلاَ طَاغِيَةً إِلاَّ قَصَمْتَهُ، وَلاَ مَظْلُوماً إِلاَّ أَيَّدْتَهُ، وَلاَ ظَالِماً إِلاَّ خَذَلْتَهُ، وَلاَ عَسِيراً إِلاَّ يَسَّرْتَهُ، وَلاَ وَلَداً إِلاَّ أَصْلَحْتَهُ، ولا والداً إلا رحمته،  وَلاَ عَيْباً إِلاَّ سَتَرْتَهُ، ولا أيماً إلا زوجته، ولا عقيماً إلا وذرية صالحة وهبته، وَلاَ حَاجَةً مِنْ حَوَائِجِ الدُّنْيا وَالآخِرَةِ هِيَ لَكَ رِضاً وَلَنا فِيها صَلاَحٌ إِلاَّ أَعَنْتَنا عَلَى قَضَائِهَا وَيَسَّرْتَهَا لَنا، بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.

اللهم أعز الإسلام وانصر المسلمين، اللهم اجعل كلمتك هي العليا إلى يوم الدين، اللهم آمنا في وطننا وفي خليجنا، واجعل هذا البلد آمناً مطمئناً سخاءً رخاءً وسائر بلاد المسلمين، اللهم وفق ولاة أمورنا، وفق ملكنا حمد بن عيسى وولي عهده رئيس وزرائه

سلمان بن حمد وفقهم لما تحب وترضى، وخذ بنواصيهم للبر والتقوى وهيئ لهم البطانة الصالحة الناصحة يارب العالمين.

اللهم كن لإخواننا المستضعفين المضطهدين في كل مكان ناصراً ومؤيداً ومعيناً.

ﺍﻟﻠﻬﻢ أﺣﻔﻆ بيت المقدس والمسجد ﺍﻷﻗﺼﻰ  من عبث العابثين، اللهم كن لأخواننا المرابطين في المسجد الأقصى وأكناف بيت المقدس، عوناً ونصيراً ومؤيداً وداعماً، واجعله شامخاً عزيزاً عامراً بالطاعة والعبادة إلى يوم الدين. اللهم اشفِ مرضانا، وعاف مبتلانا، وارحم والدينا وارحم موتانا، وبلغنا فيما يرضيك آمالنا واختم بالباقيات الصالحات أعمالنا.. الْلَّهُمَّ صَلِّ وَسَلَّمَ وَزِدْ وَبَارِكَ عَلَىَ سَيِّدِنَا وَنَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَىَ آَلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِيْنَ.

(سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)

       خطبة جامع الفاتح الإسلامي – عدنان بن عبد الله القطان – مملكة البحرين